بكين: قرار واشنطن بتحديث طائرات تايوان يهدد بتقويض العلاقات الصينية الأمريكية

هددت الصين الأربعاء بأن قرار الولايات المتحدة بتحديث أسطول تايوان من طائرات إف 16 القديمة ستكون له آثار سلبية على التعاون العسكري والأمني بين واشنطون وبكين.

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت عن وجود خطة تنفيذية لتحديث طائرات إف 16 المقاتلة الموجودة لدى تايوان.
وقال مسؤولون أمريكيون إن المقاتلات من طراز إف 15/أيه/بي والموضوعة قيد الخدمة في تايوان ستخضع لعملية تحديث شاملة لرفع درجة كفاءتها لتضارع مقاتلات بي 15 سي/دي الحديثة.
وبالرغم من أن القرار الأمريكي كان متوقعا بدرجة كبيرة إلا أنه يحمل قدرا كبيرا من خيبة الأمل لتايوان ، لإنه يعني أن واشنطون لن تبيع لتايوان الجيل الأحدث من طائرات إف 16 على نحو ما كانت تايبيه تأمل.
وصح كاو هوا شو وزير الدفاع التايواني بأن قدرة القوات الجوية التايوانية بعد تحديث تلك الطائرات ستزداد بدرجة كبيرة عما كانت عليه.
ولكن الصين تعتبر تايوان جزءا من أراضيها وحذرت واشنطن من المضي قدما في تنفيذ خطة تحديث طائرات إف 16 التايوانية والتي تبلغ تكلفتها 5 مليارات دولار.
ورغم التحسن الكبير الذي طرأ على العلاقات الأمريكية الصينية، إلا أن الصين تعكف على زيادة قدراتها العسكرية ، ومن المعتقد على نطاق واسع أن تلك الزيادة تستهدف تايوان بالمقام الأول وتوجيه رسالة لتلك الجزيرة مفادها أنها لا تزال جزءا من الصين.
ويقول مراقبون إن واشنطون أحجمت عن بيع تايوان الأنواع الأكثر حداثة من الأسلحة الأمريكية في السنوات الأخيرة، وذلك خوفا من إثارة غضب بكين.
وتحتاج واشنطون إلى الدعم الصيني في عديد من القضايا على رأسها الملف التجاري وملف كوريا الشمالية وكذلك دخول الصين كمشتر للسندات الأمريكية للمساهمة في تخفيف حدة أزمة الديون الأمريكية.
وتجد واشنطون نفسها مضطرة للعب على وتر مشدود في علاقاتها مع الصين من ناحية والتزامها بحماية حليفتها القديمة تايوان.
وتقول وزارة الدفاع الأمريكية إن تايوان لا تزال مهددة بخطر التوسع العسكري الأمريكي.
وفي الوقت نفسه أكدت تايوان عزمها على المضي قدما في السعي لشراء أكثر من 60 طائرة مقاتلة حديثة من طراز إف 16 سي دي المتطورة والتي تعد ندا حقيقيا لأحدث طرازات الطائرات المقاتلة الصينية.
وقالت تايوان إن قرار الموافقة على بيع تلك الطائرات يقبع في أدراج المسؤولين الأمركيين وطالبت واشنطون بالتعجيل بالمصادقة عليه.
ويتعين أن يوافق الكونجرس الأمريكي على مثل هذه الصفقة قبل أن تتمكن الإدارة الأمريكية من تنفيذها.
ويقول محللون إن التباطؤ الأمريكي في إبرام تلك الصفقة يستهدف إرضاء بكين التي سبق وهددت بأن حصول تايوان على تلك الطائرات سيؤثر سلبا على العلاقات الامريكية الصينية.