قال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إن مقتل الرئيس الأسبق برهان الدين رباني الذي كان مكلفا بقيادة جهود التفاوض مع حركة طالبان لن يوقف عملية السلام في أفغانستان.
وقال كرزاي الذي قطع زيارته إلى نيويورك في تصريحات لـ(بي بي سي) إن طالبان ستسعى دوما لتقويض هذه العملية، لكن أبناء الشعب الأفغاني يريدون استمرارها.وكان رباني(71 عاما) قد قتل يوم الثلاثاء في تفجير انتحاري، خلال لقاء مع اثنين من عناصر حركة طالبان، خبأ أحدهما متفجرات في عمامته، قبل أن يفجرها لدى عناقه لرباني.
وشيع جثمانه في جنازة رسمية يوم الأربعاء بمشاركة مئات الأفغان الذين احتجوا على اغتياله. كما اعلن الحداد في البلاد ثلاثة أيام.
وارتدى المئات من المشاركين في الجنازة العمامات السوداء ورفعوا صور رباني، وقال احدهم لوكالة روتيرز إنه جاء للتنديد بمن وصفهم بـ "أعداء السلام والاستقرار، اعداء بلادنا وحكومتنا".
بينما قال مواطن أفغاني آخر يدعى ميرزا محمد إن الرئيس الأسبق ضحا بحياته من أجل تحقيق السلام في أفغانستان
وتعطلت الحركة في شوارع كابول مع اغلاق الطرق المحيطة بمنزل رباني حيث وصل رفاقه السابقين لتوديع جثمانه.
وفرضت إجراءات أمنية مشددة في الحي الدبلوماسي بكابول الذي يقع قرب منزل رباني.
كان الرجلان قد وصلا إلى منزل رباني في صحبة معصوم استنقاذي وهو أحد مساعدي رباني، وذلك وفقا لأحد المصادر ، وإن كانت الروايات لا تزال متضاربة بشأن كيفية دخول المتفجرات إلى منزل رباني الذي يخضع لحراسة مشددة.
وقد استقبل رباني ضيفيه باعتبار أنهما يحملان رسالة هامة من حركة طالبان تتعلق بمحادثات السلام التي يشرف عليها.
وقد رفضت طالبان التعليق على عملية الاغتيال مؤكدة انها في انتظار المزيد من المعلومات.
بينما ذكرت أجهزة الاستخبارات الأفغانية أن مجلس السلم أخطأ بعدم إبلاغهم بأمر الاجتماع مع الرجلين لإجراء تحقيق حول ما إذا كانت توجد بالفعل رسالة تريد طالبان نقلها إلى رباني.
0 التعليقات:
إرسال تعليق