الخميس، 22 سبتمبر 2011

واشنطن تتهم اسلام أباد باستخدام شبكة حقاني لشن حرب بالانابة في افغانستان

اتهمت الولايات المتحدة جهاز المخابرات الباكستاني باستخدام "شبكة حقاني" لشن "حرب بالانابة" في افغانستان ضد قوات حلف شمال الاطلسي والقوات الافغانية، حسبما اوردت صحيفة واشنطن بوست يوم الاربعاء.
وقال الادميرال مايك مولن، رئيس هيئة الاركان المشتركة للقوات المسلحة الامريكية إنه ضغط على نظيره الباكستاني في اجتماع جمعهما مؤخرا ودام اربع ساعات من اجل ان تقطع باكستان علاقاتها بشبكة المتشددين المذكورة.
وقال الادميرال مولن في محاضرة القاها في واشنطن "لقد ناقشنا ضرورة ان تنسحب شبكة حقاني من الحرب الدائرة في افغانستان، وعلى وجه الخصوص ضرورة ان تنأى المخابرات الباكستانية بنفسها عن هذه الشبكة والحرب التي تخوضها بالانابة."
ومضى رئيس الاركان الامريكي للقول: "لقد دأب جهاز المخابرات الباكستاني على استخدام اطراف ثالثة لشن الحروب نيابة عنه منذ فترة طويلة، فهذه استراتيجية تتبعها باكستان واعتقد ان هذا التوجه الاستراتيجي يجب ان يتغير في المستقبل."
وكانت واشنطن قد اتهمت شبكة حقاني، احد فصائل حركة طالبان، بالضلوع في الهجوم الذي تعرضت له السفارة الامريكية وغيرها من الاهداف في العاصمة الافغانية كابول في الاسبوع الماضي.
وكانت الولايات المتحدة قد اتهمت جهاز المخابرات الباكستاني باقامة علاقات قوية بالشبكة لضمان موطئ قدم في افغانستان بعد انسحاب القوات الغربية من البلاد.
ومن شأن اتهام جهاز المخابرات الباكستاني بشن حرب بالانابة ضد الغرب فب افغانستان ان يزيد من حدة التوتر في العلاقات بين واشنطن واسلام آباد، المتوترة اصلا بسبب عملية قتل اسامة بن لادن التي نفذتها القوات الخاصة الامريكية في مايو / ايار المنصرم.
وكان مؤسس شبكة حقاني، جلال الدين حقاني، قد نال شهرة واسعة بوصفه قائد احدى فصائل المجاهدين التي حاربت السوفييت في افغانستان في ثمانينيات القرن الماضي.
وقد تمكن آنذاك بفضل شجاعته وقدراته التنظيمية على الحصول على تمويل وتسليح من الولايات المتحدة والمخابرات الباكستانية والمملكة العربية السعودية.
وتنفي السلطات الباكستانية من جانبها ان تكون تحتفظ بعلاقات مع حقاني وشبكته.
وقال وزير الداخلية الباكستاني للصحفيين عقب اجتماعه الاربعاء في اسلام آباد مع مدير مكتب التحقيقات الفدرالية الامريكي روبرت مولر: "الحقانيون نتاج حقبة الاتحاد السوفييتي والحرب الافغانية، وكنا آنذاك حلفاء وهم اولاد هذه الارض. ولكني اكدت لمولر بأنهم لا يحاربون الآن في الصف الباكستاني، ولو حصلنا من الامريكيين على معلومات موثقة (تثبت ضلوعهم في هجمات في افغانستان) فسوف نتصرف."

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Blogger Templates | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة